الأربعاء، 24 يناير 2018

الشاعر فؤاد زاديكى ... الاعتذار

الاعتذار

شعر/ فؤاد زاديكى

إليكِ اعتذاري يسوقُ اعتذارَا
تجودُ القوافي تزيدُ القرارَ

فأنتِ اعتبارٌ ومهوى قصيدٍ
وأنتِ البهاءُ المُناجي نَهارَا

قطعتُ انشغالي بنظمِ القوافي
وشئتُ انسياقًا إليكِ انبهارَا

أُمنّي شعوري بفوزٍ ولكنْ
أراني أسيرًا يذوبُ انصهارَا

فهذا اعتدالٌ رشيقٌ أراهُ
وهذا انفراجٌ يزيدُ اخضرارَا

أعيشُ ابتغاءً لعزفِ المغاني
وأوتارُ قلبي تشدُّ المدارَ

أراهم أعادوا إليكِ اعتبارًا
و قدْ أغفلوهُ فباتوا حَيارَى

أشاءُ اعتذاري ومهوى شعوري
عميقُ الأماني يعمُّ انتشارَا

أراكِ ازدهارًا بعمرِ القوافي
ومغنى لبيبٍ يجودُ ابتكارَا

أناجي صلاتي بمحرابِ أنثى
بروحِ انتشاءٍ أعيشُ انتظارَا

فَمُذْ عشتُ عمرًا وعمري طويلٌ
بعينيكِ يلقى الحياةَ انتصارَا

وللعمقِ أسعى بجدوى حروفي
إذِ السرُّ أغفى نزعتُ الدّثارَ

فللحبِّ أحيا وبالحبِّ أشدو
ومنكِ ابتداءٌ قراري أدارَا

ولو شئتُ فخرًا وعزًّا ومجدًا
فأنتِ انتماءٌ يعزُّ افتخارَا

وأنتِ احتراقٌ لحرفٍ حنونٍ
يُناجي طموحي يراكِ الشّعارَ

تعالَي لروضي وذوقي رحيقي
فمنكِ استمدّت حياتي نضَارَا

أعيشُ انتصارًا يُمنّي شعوري
ولو عشتُ يومًا أعاني انكسارَا

لأجلِ افترارٍ جميلٍ وعذبٍ
رقيقِ المعاني كشفتُ الستارَ

فهيّا تعالي لِنرقى نشيدًا
شعورًا يغنّي ويبدو جَهارَا

فلا خوفَ منهُ ولا ما إليهِ
بوصلٍ حبيبٍ نزيدُ اقتدارَا

فلا يبقى بحرٌ بعيدٌ ونهرٌ
نخوضُ المعالي نغوصُ البحارَ

نعيشُ الأماني بعمقِ المغاني
لتبقى لهيبًا يزيدُ انشطارَا.

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...